قوات المقاومة الجنوبية وإعادة ترتيب صفوفها وهيكلتها ضرورة وطنية للحفاظ على تطلعات الشعب الجنوبي في نيل حريته واستقلاله .
_" تقرير ".
_" الدائرة الإعلامية لقوات المقاومة الجنوبية ".
28 ديسمبر 2024 م .
إن الشعب الجنوبي الحر ، قضى عقودا من الأزمان مضطهدا أرضا وإنسانا ، حيث سلبت حقوقه ونهبت ثروته ودمرت مقدراته على كافة المستويات ، فسرح موظفيه في السلك العسكري والمدني وتهجير قادته واغتيال كوكبة كبيرة من كوادره الضباط والقادة العسكريين والأمنيين الكبار وملاحقتهم في انتهاك صارخ لحقوقه المشروعة والمكفولة دوليا .
_ ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ، بل تم الاعتداء عليه من خلال قصف مواقع تجمعاته المجتمعية في شتى المناسبات ، كتجمعات مراسم العزاء ومراسم الأفراح ، فقتل الأطفال والشباب والشيوخ وترملت النساء ومصادرة حرية شبابه خلف القضبان في سجون المحتل اليمني ومنع صوت الحرية ان يصدع ومجابهته بالبطش وآلة القمع أثناء الفعاليات السلمية المكفولة دستورا ، هكذاء ظل " الشعب الجنوبي " يصدح تحت وطأت الظلم والجور ويصارع الموت في كل لحظة ، إلا أنه آثر الموت على الخضوع والاستسلام لإرادة المحتل اليمني الغاصب وهيمنته ، فلم يرضخ لشروطه واملاءته ، بل ظل شامخا رافعا هامته ، يقدم الشهداء بفخر ويزفهم زفة العرس مع غصة في القلب وجرح في الفؤاد تعبر عن وجع الفراق ، يخرج أسراه من السجون رافعين شاماتهم ، لتطبيب جراحهم الغائرة ونفوسهم المكلومة التي نالت منهم أشد انواع الظلم والاضطهاد نتاج دفاعهم عن وطنهم وتوقهم إلى حريتهم وهم مبتسمين ابتسامة العز وضحكات الأفتخار ، لا ابتسامة الخوف والهوان وضحكات المنتصر لا ضحكات المهزوم المتقهقر .
_ منذ أكثر من ثلاثين عاما والشعب " الجنوبي " الأبي يرزح تحت وطأت محتل همجي غاشم متعجرف صادر كافة حقوقه وغزاه بكامل حده وحديده بواقعتين محفورتين في ذاكرة " الشعب الجنوبي " ستظل حاضرة على مدى تعاقب الأزمان ، الأولى :" بصيف 94 " والأخرى :" ب فبراير مطلع 2015 ". دمر فيهما كل شيء جميل ، فأهلك الحرث والنسل وعاث في الأرض الفساد ، أجهز على المؤسستين " العسكرية والأمنية " فسرح قادتها ونفاهم خارج الوطن ونفذ سلسلة اغتيالات لمن بقي منهم حتى جاز عددهم ال( 360 ) قائدا عسكريا وامنيا بمختلف الرتب ، أوقف المصانع الإنتاجية وسرح موظفيها بل خصخصها وبيعها بأبخس الأثمان ، حارب التعليم واضعف مستوى أداءه لينشئ جيلا جاهلا ، نشر ثقافة الثارات وغذاء النعرات القبلية لتمزيق النسيج المجتمعي .
_ ونظرا لذلك الإصرار المميت للمحتل لمواصلة الهيمنة وابقاء الحال على ماهو عليه ، انتفضت كوكبة نضالية ثورية من الشعب بزغت من رحم المعاناة لتطلق شرارة الغضب والوقوف في وجه المحتل الغاصب الجاثم على انفاسه ، فتطورت شيئا فشيئا تحت مسمى " المقاومة الجنوبية " ومكوناتها بتطور آلة القتل الإجرامية من قبل المحتل ، لتوقف نزيف الدم ونهب الثروات والسطو عليها وانتهاك الأرض وقتل الإنسان .
_ فكانت " المقاومة " هي السبيل الأمثل لمخاطبة المحتل باللغة التي يفهمها ، لهذا كان وجود " قوات المقاومة " ضمن أهداف واستراتيجيات وابجديات العمل الوطني ، لتعطى لها الشرعية والقوة لتكون حاضرة على الأرض صمام أمان لحراسة الأهداف التحريرية " للشعب الجنوبي " واستقلالية دولته بحدودها المعلومة ماقبل عام ( 90 ) ميلادية من المهرة شرقا الى باب المندب غربا .
_ ولكي تتحقق الأهداف مع ضمان الحفاظ عليها ، عزمت قادة " قوات المقاومة الجنوبية " الذين استنشقوا البارود وتجسدت أفعالهم بساحات الوغى ، إعادة اعتبارها من خلال ترتيب صفوفها وتنظيمها وهيكلتها ، راسمة أهدافها وموضحة توجهها على النحو التالي :...
_" أهداف قوات المقاومة الجنوبية ".
1_ العمل على استكمال تحرير الوطن الجنوبي وتطلعات شعبه التواق للحرية واستقلالية دولته ذات السيادة المطلقة.
2_ الدفاع عن حقوق وسيادة وممتلكات شعب الجنوب .
3_ إعادة تصحيح المسار نحو إستعادة الدولة الجنوبية .
4_ إعادة الإعتبار للمقاومة الجنوبية وقياداتها الذين تعرضوا للتهميش .
5_ الدفاع عن حدود المحافظات الجنوبية وملازمة ثغورها الى جانب القوات الجنوبية المسلحة في جميع الجبهات وخطوط التماس .
6_ حماية المنشاءت الحيوية الرافدة للاقتصاد وحراسة الطرقات والشريط الساحلي للجنوب .
7_ الاسهام والمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة .
8_ الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي لتحقيق تطلعاته والحفاظ على حقوقه .
9_ حماية مكاسب الثورة الجنوبية وتحقيق أهدافها .
10_ ممارسة الطرق المشروعة والوسائل المتاحة على الجهات المسؤولة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب .
_" توجهات قوات المقاومة الجنوبية ".
_ اخذت القيادة العامة " لقوات المقاومة الجنوبية " على عاتقها بلورت الأهداف العامة لترسم توجهاتها لتصبح ظاهرة جلية وذلك من خلال الحفاظ على مكتسبات الثورة وارادة " الشعب الجنوبي " وتطلعاته الطامح إليها وذلك " بإستعادة دولته الجنوبية المستقلة ذات السيادة المطلقة في ظل قيادة أبناءه ، بعيدا عن الوصاية والعمل مع كافة القوى التحررية " الجنوبية " المؤمنة بأحقيه " الشعب الجنوبي " في نيل حريته واستقلاليته والتوافق مع القادة الجنوبيين في تحقيق المصير من خلال التنسيق والتشاور والتحاور ، لتقارب وجهات الأنظار وتوحيد الرؤى ورسم الطريق واختيار أفضل السبل والوسائل والأساليب الهادفة إلى تحقيق تطلعات " شعب الجنوب ".
_ وأن " قوات المقاومة الجنوبية " هي صمام الأمان للحفاظ على مكتسبات الثورة التي ضحى من أجلها خيرة رجال وشباب ونساء " الجنوب " الذين أزهقت أرواحهم الزكية وسكبت دماءهم الطاهرة على تراب هذه الأرض فأمتزجت بها، لتكون شاهدة حاضرة على مدار السنون والأعوام ، لتقف حاجزا منيعا لتجاوز إرادة " الشعب " التواق للحرية وأنها رديفا صادقا ومساعدا قويا لكافة الأجهزة الأمنية " الجنوبية " للذود عن حياض الوطن وامنه وأمانه واستقراره وسكينة " المواطن " وأنها لن تتوانى او تتساهل في سلوك الأسلوب الأمثل الرادع والقوي لكل من تسول له نفسه تقويض الأمن وزعزعت استقراره وإدخال " الوطن " في أتون الفوضى ومربع العنف والأضطراب .
_ عاش " الشعب الجنوبي " حرا أبيا .
_ الرحمة للشهداء.
_ الشفاء والمعافاة للجرحى.
_ الصمود " للجيش الجنوبي " المغوار .
_القيادة العامة لقوات المقاومة الجنوبية .
_القائد :" جهاد مهدي سعيد لثيلم باعوضة ".
_ القائد العام لقوات المقاومة الجنوبية.
