قيادة " مجلس شعب الجنوب العربي " في خطاب توجيهي إلى شعب الجنوب العربي في ربوع الوطن وخارجه بمناسبة الذكرى ال ( 61 ) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة .
مساء يوم " الأحد " الموافق ( 13 أكتوبر 2024 ) م وجه رئيس " مجلس شعب الجنوب العربي " العقيد :" عبد السلام صالح سعيد الصويدر " خطابه إلى شعب الجنوب العربي في ربوع الوطن وخارجه ، بمناسبة الذكرى ال(61 ) لثورة ال ( 14 ) أكتوبر المجيدة ...
في ما يلي نص " الكلمة ".
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين..
اما بعد :...
.. أيها الشعب الجنوبي العظيم.
.. ايها السادة العظماء ، الأفذاذ الكرماء.
.. ايها الأحرار على مدى العقود والأزمان .
.. ايها الشعب المغوار ، الشامخ شموخ الجبال ، الثابت ثبوت الأرض واستقرارها .
.. ايها الثوار الصناديد ، الأسود المغاوير .
ها هيا تحل علينا شعبا وارضا وانسانا ، الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر لعام ( 1963 ) ميلادية التي احدثت فارقا كبيرا في رسم ملامح ورغبات الشعوب ، التواقة إلى الحرية والاستقلال من خلال تضحيات جسيمة ومواقف عظيمة هانت في نيلها بذل الأرواح ومعانقة ترابها الدماء الزكية ، كعربون وفاء ، وصدق المحبة للوطن والولاء .
في لحظة فارقة اتحدت فيها كافة القوى التحررية ، تجسدت بملاحم تاريجية أسطورية ، أدهشت عقول المحتل وأوقفت ترددات انفاسه واسكنت طيش مطامعه وآماله ، جابرة له إعادة بوصلة توجهاته ورغباته ، لتصبح منهجا للحياة النضالية .
كأنموذجا فريدا لشعب جبار أبي ذو أنفة وكبرياء ، تواق للحرية لا يستسيغ حياة الذل والمهانة والإنكسار ولا يقبل الظيم ، فعاش حرا ابيا ، شامخا ، جبارا ، كما يليق به منذ القدم .
_ أيها الشعب الجنوبي الأبي الكريم ....
إننا ندرك كقيادة " لمجلس شعب الجنوب العربي "، التي انبعثت من رحم المعاناة الشعبية ، ان الشعوب هي مالكة القرار وصاحبة الخيار في تحديد مصيرها ورسم ملامح دولتها ، كونها صاحبة الأرض والثروة ، فأنتم شعب حر مستقل في قراره كبقية شعوب العالم ، لكم حق السيادة والسلطة والثروة ولا يحق لأين كان سلب ذلك منكم او تحجيم ملككم والتصرف فيه ، كما أنه لا يجوز لأي جهة ان تقرر مصيركم او ترسم توجهكم السياسي الذي يتعارض مع تطلعاتكم المشروعة التي ناظلتم من اجلها عقودا من الأزمان منذ الوهلة الأولى للاحتلال الغاشم الذي هيمن على الحكم بقوة السلاح شكلا ومضمونا جملة وتفصيلا ، في ظل سيادة مغتصبة وثروة منهوبة وحرية مصادرة وهوية مطموسة .
إننا نمر بمرحلة صعبة ومنعطفات خطيرة ، تتأكد فيها أهمية التلاحم والأصطفاف الجنوبي والمشاركة الوطنية الحقيقية في صنع القرار لكافة القوى التحررية دون استثناء والتخلي عن لغة التخوين تجاه بعضنا البعض وتحجيم معالم الوطنية وحصرها في جهة معينة دون غيرها ، بعيدا عن الفوضى الإعلامية الغير هادفة ، ليتسنى لنا جميعا تحقيق الهدف المنشود والغاية المقصودة وهي إستعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة المطلقة بعيدا عن الوصاية في ظل قيادة أبناءها .
_ أيها الشعب الجبار العظيم.
إننا نتشاطر معكم حجم المعاناة الإقتصادية التي انعكست آثارها السلبية على كاهلكم ، حتى أصبحتم عاجزين عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتكم المعيشية الضرورية للحياة ، ناهيكم عن تدهور الخدمات بل وانعدامها ، مما ضاعف المعاناة وتفاقمها ....
كل ذلك نتاج السياسة الخاطئة التي تدار بها البلاد وعجز المسؤولين عن القيام بواجباتهم المناطة بهم لانعدام حس المسؤولية الوطنية في ذواتهم وموت ضمائرهم .
لهذا نرى كقيادة لمجلس شعب الجنوب العربي " الإنسحاب من حكومة المناصفة وتشكيل حكومة مصغرة تدير المناطق الجنوبية واعتماد خطة عمل مزمنة يتم من خلالها ترشيد المال العام وتفعيل مؤسسات الدولة والعمل بمبدأ الثواب والعقاب ...
نستشعر الخطر المحدق بالقطاع التعليمي وتجاهل استحقاقاته والأحجام عن دعمه من قبل الجهات المعنية والمسؤولة والاجحاف في حق مربي الأجيال ووصول الأمر إلى حافة الخطر المحقق لما اظهرته مجمل المعطيات والمسببات ....
كما اننا نؤكد على العمل المشترك والتعاون الصادق مع دول الجوار والأشقاء ، لتوافق واحدية المصير ومجابهة التحديات والمسؤوليات المشتركة بين مختلف الدول العربية ، مثمنيين الدور الفاعل للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفهم التاريخية التي تبلورت في مختلف أشكال الدعم والإسناد العسكري والإنساني والسياسي ...
.. كما اننا نهيب بكافة الجهود المضنية التي تقوم بها قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلة بالقائد اللواء " عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي نائب رئيس القيادة الرئاسية على المستوى المحلي والخارجي في تصدير القضية الجنوبية وحق الشعب في تحديد مصيره وقيام دولته ، مؤكدين وقوفنا وتأييدنا المطلق في دعم تلك التوجهات قيادة وشعبا حتى ينال الشعب مراده وبلوغ غايته الهادفة إلى إقامة دولته الطامح إليها.
_ أيها الشعب الجنوبي العظيم.
إننا نثمن الألتفاف الشعبي ، نحو المكونات السياسية الجنوبية المؤمنة بالحرية والاستقلال وإستعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة المطلقة البعيدة عن الوصاية ونخص بالشكر والتقدير والأمتنان وجميل العرفان الطيف الشعبي الذي جسد وطنيته بالألتفاف والتأييد لمجلس شعب الجنوب العربي الذي بلغت عضوية الأنتساب إليه ما يقارب ال ( 40 ) الف عضوا وعضوة منهم ( 13711 ) عضوة و ( 25229 ) عضوا ، من مختلف المحافظات الجنوبية ...
نؤكد اننا من الشعب والى الشعب ومشاركتنا له في كافة المنعطفات والمعاناة ولن نحيد وقد أقسمنا على ذلك ، فله ما لنا وعليه ما علينا ...
نهيب بكافة القيادات الجنوبية إلى تحمل المسؤولية المناطة بها تجاه شعبنا المغوار وندعوهم للعودة إلى الوطن والعمل على حلحلت كافة المشكلات وتفنيد مجمل المعضلات والشروع في إيجاد المعالجات المجدية ...
نؤيد ونبارك كافة الخطوات والإجراءات لتوحيد القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في إطار مؤسسي يجسد النمط الحقيقي للدولة ...
الرحمة لشهداء الجنوب الأحرار.
الشفاء العاجل للجرحى.
الحرية للأسرى والمعتقلين.
النصر لشعبنا الجنوبي العظيم.
